الشاعر ادم اللامي شاعر وكاتب عراقي معاصر، ولد في بغداد في 25 مايو 1997، من أسرة عربية عراقية عريقة.
اشتهر الشاعر آدم اللامي بتميزه في نظم الشعر الفصيح، وسط مجتمع يعج بشعراء الشعر الشعبي. كان فصيح اللسان، مختلفًا عن أقرانه، وبهذا الاختلاف صنع لنفسه مكانة فريدة في المشهد الأدبي.
وفي أحد اللقاءات المتلفزة، حين سُئل عن رأيه في الشعر الشعبي، قال بعبارة لا تزال تُذكر: "لو كان الشعر الشعبي من فضة، لكان الشعر الفصيح من ذهب". وأضاف منتقدًا الشعر الشعبي بجملة من النقاط التي تؤكد رؤيته الأدبية. أشار أولاً إلى أن اللهجة الشعبية بطبيعتها متغيرة، تخضع للتبدل والتطور عبر الزمن، خلافًا للغة العربية الفصيحة التي تعد لغة ثابتة وخالدة.
.
كما استشهد بتاريخ الأدب العربي، مبيّنًا أن العصور التي شهدت عمالقة كالشاعر نزار قباني والجواهري وغيرهم، رغم انتشار الشعر الشعبي حينها، لم يخلد منهم سوى شعراء الفصحى، لأن اللغة الفصيحة تمتلك عمقًا وجمالًا يمنحها البقاء والخلود. وكان دائم النصيحة بالابتعاد عن الشعر الشعبي، مؤكدًا أنه لغة عابرة لا يتجاوز عمرها عقدًا من الزمان، بينما الشعر الفصيح لغة خالدة تتوارثها الأجيال.
أما في أسلوبه، فقد تميز آدم اللامي بلغته الفصيحة البسيطة التي تخاطب كافة شرائح المجتمع، متجنبًا التعقيد اللغوي أو الكلمات المهجورة. كان يسعى لأن تصل قصائده إلى الجميع، من الفلاح البسيط إلى الملك، ومن القاصي إلى الداني، مؤمنًا بأن الشعر رسالة للجميع، لا نخبةً دون أخرى.
.
أما مؤلفاته، فهي تنوعت بين الإبداع الشعري والنثر الأدبي، لتأسر القلوب والعقول على حد سواء. من أبرز أعماله: كتاب "أخبروها"، وديوان شعري بعنوان "نتالي". يتبعهما كتاب "حكم آدم"، و*"لا تخبروها". ثم يأتي "أرقصي لي" و"قبليني"*.
تتميز هذه المؤلفات بطابعها الفريد الذي لا يشبهه شيء، فهي كتب تملك قدرة عجيبة على أسر القارئ، تُقرأ دون أن تترك مجالًا للملل، وتنتهي صفحاتها كلها في جلسة واحدة دون أن تشعر بمرور الوقت.
صيغت هذه الأعمال بأسلوب يمزج بين التشويق والبساطة، وبين الفكاهة والدهشة، لتترك القارئ في حالة من الانبهار. وكلما قلبت صفحة، شعرت برغبة صادقة أن لا تكون الصفحة القادمة هي الأخيرة.